كولونيل مزور يسلب 80 مليونا من شباب عاطل
كولونيل مزور يسلب 80 مليونا من شباب عاطل، عددهم 30 شابا وعدهم المتهم بالالتحاق بالدرك والجيش والقوات المساعدة قبل أن يغيب عن الأنظار
أحالت الشرطة القضائية بمفوضية جرف الملحة، أخيرا، على وكيل الملك بسيدي قاسم، متهما بالمشاركة في النصب، بينما حررت الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق كولونيل مزيف في سلك القوات المسلحة الملكية، بتهمة النصب وانتحال صفة ينظمها القانون، بعدما اتهمه ثلاثون شابا بجهة الغرب بالنصب عليهم، والاستيلاء على مبالغ مالية تتراوح ما بين 70 و80 مليونا. وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن ممثل الحق العام بابتدائية المدينة، أحال القضية على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، بعدما تضمن الملف معطيات مثيرة، واستمع قاضي التحقيق، الأسبوع الماضي، إلى الموقوف بتهمة المشاركة في إطار التحقيق التفصيلي، واستدعى كولونيلا متقاعدا يقطن بمدينة سلا، وهو شقيق الكولونيل المزيف الذي أصدرت في حقه الشرطة مذكرة بحث على الصعيد الوطني، ورفض مصدر «الصباح» الكشف عن سر استدعاء الضابط السامي المتقاعد إلى غرفة التحقيق بحكم سرية البحث، بينما تدوولت أنباء عن ذكر اسمه في القضية من قبل المتهم بالمشاركة.
وعلمت «الصباح» من مصدرها أن الكولونيل المزيف وعد الضحايا بتوظيفهم في سلك القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي، مؤكدا لهم أنه ضابط سام ويتوفر على علاقات نافذة مع جهات مسؤولة بجهة الرباط سلا، حسب الشكايات الموجهة إلى ممثل النيابة العامة بسيدي قاسم.
وحسب الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية بمفوضية أمن جرف الملحة، استطاع المبحوث عنه إقناع الضحايا بتسليمه مبالغ مالية تسبيقا أوليا في انتظار دفع المبلغ المتبقى بعد الالتحاق بالوظيفة المتفق عليها.
وفي سياق متصل، أقر المتهم الموقوف بتهمة المشاركة في النصب أنه سلم مبلغا ماليا إلى الضابط السامي المزيف قصد توظيف اثنين من أبنائه، واشترط عليه المبحوث عنه البحث عن شباب يرغبون في الالتحاق بالوظائف المذكورة، ما دفع الضحية إلى إخبار بعض الضحايا الآخرين، وبعد فوات الأوان المتفق عليه في الالتحاق بالوظائف، أقر الضحايا في شكاياتهم الموجهة إلى ممثل النيابة العامة، أن الضحية الأول توسط لهم في اللقاء مع الكولونيل المزيف.
وفي سياق متصل، أقر المتهم الموقوف بتهمة المشاركة في النصب أنه سلم مبلغا ماليا إلى الضابط السامي المزيف قصد توظيف اثنين من أبنائه، واشترط عليه المبحوث عنه البحث عن شباب يرغبون في الالتحاق بالوظائف المذكورة، ما دفع الضحية إلى إخبار بعض الضحايا الآخرين، وبعد فوات الأوان المتفق عليه في الالتحاق بالوظائف، أقر الضحايا في شكاياتهم الموجهة إلى ممثل النيابة العامة، أن الضحية الأول توسط لهم في اللقاء مع الكولونيل المزيف.
وأقر الضحايا، أثناء الاستماع إليهم من قبل الضابطة القضائية، أنهم باشروا مفاوضات مع الضحية الأول والكولونيل المزيف قصد استرداد مبالغهم المالية لتفادي تقديم شكايات ضده إلى ممثل النيابة العامة، لكن محاولة الصلح باءت بالفشل. وبعد تقاطر الشكايات على ممثل الحق العام، أمر الأخير مصالح الشرطة بسيدي قاسم ومفوضية جرف الملحة بالتحري في الموضوع. ورفض قاضي التحقيق تمتيع الضحية الأول بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وأمر بإيداعه سجن «أوطيطة 2»، بينما تواصل مصالح الشرطة بجهة الغرب البحث عن الكولونيل المزيف باعتباره المتهم الرئيسي في القضية.
Enregistrer un commentaire